"فندق السلام يبث الرعب في نفوس زوار المهرجان الوطني للسينما بطنجة"

عُرض مساء أمس الفيلم الجديد "فندق السلام" للمخرج جمال بلمجدي، خلال المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للسينما بطنجة. ولقي الفيلم ردود فعل إيجابية من الحضور، إذ قدم قصة إنسانية عميقة عن الصراعات الداخلية التي تواجهها شخصياته داخل محيط الفندق. وأشاد النقاد بتوجهها الجريء في تناول المواضيع غير التقليدية في السينما المغربية، مما ساهم في إضفاء طابعها المميز.

يستكشف السرد موضوع "الجن" المرتبط بالثقافة المغربية، ويفصل قصة الجشع التي تقود الشخصيات إلى مواجهة مع الجن الذي يحرس الكنز الذي اكتشفوه، مما يؤدي إلى تحولهم من أصدقاء إلى أعداء.

وأوضح المخرج جمال بلماجدي أن التحدي المتمثل في إنتاج فيلم رعب، وهو نوع نادرا ما تشاهده السينما المغربية، حفزه. وكشف أنه وجد الإلهام بعد رؤية فندق مهجور، وفي النهاية اختار فندقًا في مراكش للتصوير بسبب خلفيته المثيرة للاهتمام.

وأعرب الممثل الشاب آدم بلمجدي عن أن الدور لاقى صدى لديه، رغم أنه واجه تحديات في ترجمة مشاعره الفنية للجمهور.

وقالت المنتجة سناء كيلالي إن فكرة الفيلم نشأت خلال جائحة كوفيد-19، حيث سعت شركة الإنتاج الخاصة بها إلى الدخول في السينما المغربية، رغم تكاليف الإنتاج المرتفعة المرتبطة بأفلام الرعب.

وبلغت الميزانية الإجمالية لـ«فندق السلام» نحو ثمانية ملايين درهم، واحتفى فريق العمل بردود فعل الجمهور الإيجابية بمثابة تصديق على جهودهم. ويشارك في الفيلم العديد من الممثلين المغاربة البارزين، من بينهم محمد الشوبي وسلوى زهران.